أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، اليوم السبت، أن موافقة الأوربيين على الصيغة الأمريكية الجديدة لإدانة حركة حماس، تأتي في إطار المحاولات الأمريكية؛ لتشكيل اصطفاف عالمي لمحاصرة المقاومة؛ كونها الجدارالأخير، الذي يقف سداً منيعاً في وجه مخططات إسرائيل.
وقال البريم في تصريح لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، إن "إدانة حماس في الجمعية العامة، سيكون له تبعات على تحركات المقاومة على المستوى الإقليمي والدولي؛ عبر تجريم فعل المقاومة".
واستدرك قائلاً: "هذه المحاولات الخطيرة لتجريم المقاومة، تأتي من أجل شراء ذمم بعض الدول الأوروبية، وللأسف دول المحيط العربي والإسلامي أيضاً، مشدداً: "الهدف منها حصار المقاومة، باعتبارها الخيار الوحيد الذي سيمنع طوفان التطبيع".
وأضاف: " وطموحات إسرائيل التوسعية في المنطقة، الأمر الذي سيحمي المنطقة شعوبها من السياسة الأمريكية الساعية لابتلاع ثقافة وشعوب المنطقة الإسلامية".
وشدد قائلاً: "المحاولات الأمريكية لن تمنعنا من ممارسة حقنا؛ كونها تنطلق من الانحياز لإسرائيل التي لا تنتمي للحق، بينما المقاومة تنطلق من الحق".
ونص المشروع الأصلي في أقل من صفحة، على "إدانة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بحجة إطلاقها المتكرر لصواريخ نحو إسرائيل، وللتحريض على العنف، معرضة حياة المدنيين للخطر".
وعلى صعيد مواز، أكد البريم، إيصال رسالة للأشقاء المصريين، الذين مارسوا دور الوسيط في تفاهمات التهدئة الأخيرة، أن الاحتلال ملزم بأن يلتزم باستحقاقات الهدوء، وإن لم يلتزم الاحتلال، فإن خيارات المقاومة مفتوحة؛ لأن تبصر طاقات أبعد من الأهداف التي وصلت لها في العدوان الأخير.
ونفى في نفس الوقت مغادرة أي وفد من الحركة للقاهرة؛ مؤكداً وصول الأمين العام للحركة زياد النخالة للقاهرة، بدعوة من الأشقاء المصرية، موضحاً أن أجندة الزيارة تدور حول المصالحة وانعكاساتها على مسألة الهدوء وتثبيته.