حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من خطورة تمرير مشروع القرار الأمريكي لإدانة المقاومة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لما "سيشكل غطاء دوليا لضرب المقاومة وتشجيعا للاحتلال للاستمرار والتمادي في عدوانه وإجرامه بحق شعبنا."
جاء ذلك خلال إجتماع عقدته فصائل المقاومة في مدينة غزة لمناقشة خطورة "العدوان الأمريكي" المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه والذي كان آخره طرح مشروع إدانة المقاومة في الأمم المتحدة.
واعتبرت فصائل المقاومة في بيان صدر عنها بان مشروع القرار الأمريكي المقدم للأمم المتحدة لإدانة المقاومة "هو جزء من المؤامرة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وهو عدوان سافر على شعبنا وحقه في مقاومة الاحتلال الذي كفلته كافة القوانين والقرارات الدولية."
وقالت " إن إصرار إدارة ترامب على تمرير مشروع القرار من خلال تهديد دول العالم هو استمرار للبلطجة والعربدة الأمريكية والانحياز للاحتلال، ونحذر من رضوخ الدول لذلك."
وأكدت على أن مشروع القرار الأمريكي "لن يفلح في تجريم المقاومة أو شرعنة وجود الاحتلال ولن ينال من إرادة وعزيمة شعبنا بل سيعزز من تمسكه بالمقاومة خيارا إستراتيجيا لمواجهة الاحتلال والمؤامرات التصفوية."
ودعت فصائل المقاومة الدول العربية والإسلامية والصديقة في العالم لإفشال تمرير مشروع القرار من خلال رفضه التصويت ضده.كما دعت السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها "تجاه شعبنا" والتوقف عن ما وصفته "التماهي" مع سياسات ومخططات الاحتلال ورفع "الإجراءات الانتقامية" ضد غزة وتطبيق القرارات الوطنية وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني والتحلل من اتفاقية أوسلو وتقديم ملفات قادة الاحتلال للمحاكم الجنائية لتجريمهم ومحاسبتهم.حسب البيان
وتوجهت فصائل المقاومة بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وخاصة في قطاع غزة المحاصر الذي "رفع ولازال يرفع الصوت عاليا في وجه المؤامرة الأمريكية المسماة بصفقة القرن الهادفة لتصفية حقوقنا الثابتة".وفق البيان
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني لمواصلة حراكهم في مسيرات العودة والحراك البحري والحفاظ على سلميته وحيويته كخطوة إبداعية حقق الإنجازات الهامة على طريق تحقيق أهدافه الآنية والإستراتيجية وعلى رأسها كسر الحصار.